سجل ريكاردو كالافيوري هدفا عكسيا في الشوط الثاني قاد به إسبانيا للفوز 1-صفر على إيطاليا حاملة اللقب الخميس، والتأهل من صدارة المجموعة الثانية إلى دور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024، علما بأن إسبانيا صنعت فرصا كان كفيلة بتحقيق الفوز بنتيجة أكبر في المباراة.
وفرض منتخب إسبانيا الذي يدربه لويس دي لا فوينتي والذي كان يسعى للثأر لخروجه من بطولة أوروبا 2020 على يد إيطاليا، تفوقه ليجبر منافسه على التراجع للتأمين الدفاعي منذ البداية، وتقدم في عدة فرص عبر لاعبي الجناح الشابين نيكو وليامز والأمين جمال.
وسجل منتخب إسبانيا، الذي استهل مشواره في البطولة بالفوز 3-صفر على كرواتيا، 20 محاولة على المرمى بينما سجلت إيطاليا أربع محاولات وهي أقل إحصائية لها في مباراة ببطولة أوروبا أو كأس العالم منذ عام 1980 على الأقل.
ودفع دي لا فوينتي فريقه الشاب للعب بحرية هجومية لم يجرؤ عليها المنتخب حتى بين عامي 2008 و2012، الفترة التي شهدت تتويج إسبانيا بلقبين في بطولة أوروبا ولقب في كأس العالم.
وتلقى بيدري تمريرة من وليامز ليصوب الكرة برأسه في الدقيقة الثانية لكن الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما تصدى لها، وبعدها بثماني دقائق نفذ وليامز ضربة رأس لكن الكرة مرت خارج المرمى، وواصلت إسبانيا محاصرتها للفريق الإيطالي في نصف ملعبه.
وقال ألفارو موراتا مهاجم إسبانيا "حصلنا على ثلاث نقاط وتأهلنا إلى الدور التالي. حصلنا على الكثير من الفرص الواضحة، لكننا سعداء للغاية لأننا أظهرنا أننا فريق كبير ونسبب المتاعب لأي منافس، فاللعب أمامنا صعب للغاية".
ولم يتمكن دفاع إيطاليا، المتماسك عادة، من إيقاف التقدم الهجومي لإسبانيا وتألق دوناروما بشكل كبير في التصدي لكرة صاروخية من فابيان رويز من مسافة 30 مترا في الدقيقة 25.
وجاءت أول محاولة من الفريق الإيطالي في الوقت بدل الضائع للشوط الأول، لكن الفريق الإسباني استأنف ضغطه على فريق المدرب لوتشيانو سباليتي مع بداية الشوط الثاني.
واهتزت شباك إيطاليا في الدقيقة 55 عندما مرر وليامز كرة أمام المرمى من الناحية اليسرى ارتطمت برأس ألفارو موراتا وحاول دوناروما التصدي لها لكنها اصطدمت بركبة كالافيوري ثم ارتدت إلى داخل الشباك.
وواصلت إسبانيا هجماتها وسدد جمال كرة خطيرة لكنها مرت خارج المرمى قبل أن يسدد وليامز كرة أخرى اصطدمت بالعارضة.
وضمنت إسبانيا بذلك التأهل من صدارة المجموعة بغض النظر عن نتائج الجولة الثالثة التي تلتقي فيها مع ألبانيا يوم الاثنين المقبل.
وستلتقي إسبانيا بذلك في دور الستة عشر مع أحد الفرق المتأهلة من المركز الثالث.
أما إيطاليا، فيجب أن تتفادى الهزيمة في المباراة الثالثة أمام كرواتيا لتحسم تأهلها.
وكان سباليتي، الذي تولى تدريب إيطاليا في سبتمبر أيلول الماضي، قد اعترض قبل المباراة على اعتبار منتخب إسبانيا قوة هجومية متفوقة، لكنه اعترف بالفارق مع نهاية مباراة اليوم.
وقال سباليتي للتلفزيون الإيطالي "كانوا أقوى منا بكثير وفازوا عن جدارة. عندما لا تعمل السيقان، فإن الشخصية لا تؤثر".